البحر العميق مشرف
عدد المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 09/12/2013 العمر : 46
| موضوع: الوفاء للوطن وللارض الحبيبة وادي سليمان الخميس يناير 02, 2014 2:15 am | |
| الوفاء للوطن وللارض الحبيبة وادي سليمان ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزلأما وادي سليمان فلها شأن آخر في الحب، لا يتسع المقام لذكره، حيث أنها موطن لجميع شعراء العربية حتى الذي لم يتمتع بالحياة فيها. قال أعرابي:
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم وادي سليمان
فما بعد العشية من سوق
ألا يا حبذا نفحات وادي سليمان
ورباا روضة غب القطار
لله أشواقي إذا نزحت
دار بنا، وطواكمو البعد
إن تتهمي فتهامة وطني
أو تنجدي، يكن الهوى وادي سليمان
وقال أيضاً:
في هوى الأوطان مقدرة
لذوي الأخلاق والفطن
أنت في فقر إذا افتقرت
وإذا استغنت فأنت غني
وإذا عزت عززت بها
وإذا هانت فرح فهن
إن إنساناً تقابله
ليس إنساناً بلا وطنوقال أيضاً:ويا وطني لقيتك بعد يأس
كأني قد لقيت بك الشبابا
وقال في غربته تشوقاً إلى وطنه:
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه - ساعة - ولم يخل حسي
وقال أيضاً:
إنما الشرق منزل لم يفرّق
أهله، إن تفرقت أصقاعه
وطن واحد على الشمس والفص
حى، وفي الدمع والجراح اجتماعه
وقال أيضاً:
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
وقال أيضاً:
وطني أسفت عليك في عيد الملا
وبكيت من وجد ومن إشفاق
لا عيد لي حتى أراك بأمة
شماء راوية من الأخلاق
وللوطن حقوق يذكرها الشاعر حافظ إبراهيم:
رجال الغد المأمول إن بلادكم
تناشدكم بالله أن تتذكروا
عليكم حقوق للبلاد أجلها
تعهد روض العلم، فالروض مقفر
قصارى منى أوطانكم أن ترى لكم
يداً تبتني مجداً ورأساً يفكر
فكونوا رجالاً عاملين أعزة
وصونوا حمى أوطانكم وتحرروا
وكم ردد الشباب ما قاله مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيّم
لموسع في اغتراب
قيل لاعرابي: اتشتاق الى وطنك؟
قال: كيف لا اشتاق الى رملة كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها!
وكنا الفناها ولم تك مألفاً
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الأرض لم يطب بها
هواءً ولا ماءً ولكنها وطن
وهاهو من يعصف به الشوق الى وطنه فكيف يفرط به او يبيعه او يتنكر له:
ولي وطن آليت الا ابيعه
والا ارى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة[/size] | |
|